منتخب فلسطين يعزز صفوفه بمدافع إيواتا تحضيراً لمواجهة العراق والكويت
استعان الجهاز الفني لمنتخب فلسطين الأول لكرة القدم، بمدافع نادي جوبيلو إيواتا الياباني، حسن الحلو (24 عاماً)، بعد الثغرات الدفاعية، التي سبّبت خسارة الفدائي مباراته أمام منتخب الأردن، بنتيجة 1-3، في الجولة الثانية من لقاءات المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
وكشف مصدر رفض الكشف عن اسمه لـ "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يسارع الخُطى من أجل ضمان وجود المدافع المولود في بلدة سخنين داخل الخط الأخضر، ضمن تشكيلة منتخب فلسطين، التي ستواجه منتخبي العراق والكويت، في العاشر والخامس عشر من الشهر الجاري، في إطار لقاءات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الآسيوية. وواجه المسؤولون في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، صعوبة بالغة في إقناع اللاعب بالانضمام إلى تشكيلة "الفدائي"، خلال الفترة الماضية، بسبب المضايقات التي قد يتعرض لها على المستوى الشخصي، بسبب مكان سكنه داخل الخط الأخضر (المناطق الفلسطينية المحتلة بعد حرب 1948).
وانتقل الحلو من نادي اتحاد أبناء سخنين إلى فريق جوبيلو إيواتا، في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، في صفقة قُدرت بنحو 415 ألف يورو، تمتد لثلاثة مواسم. وطالبت الجماهير الفلسطينية بضرورة استدعاء الحلو إلى تشكيلة منتخب فلسطين، على الرغم من إدراكها حجم الضغوط، التي يعانيها اللاعبون الفلسطينيون، الذين يسكنون داخل الخط الأخضر، ويضطرون إلى حمل الجنسية الإسرائيلية، في اللحظة التي يعلنون فيها لتمثيل منتخب فلسطين، إذ تعرض عدد كبير منهم لمضايقات كثيرة قادتها قوات الاحتلال أو أجهزته الأمنية، من أجل منع انضمامهم إلى منتخب فلسطين، أو الحد من هذه الحالة.
وتعرض لاعب وسط منتخب فلسطين، عطاء جابر، المولود في بلدة مجد الكروم داخل الخط الأخضر، لمضايقات كثيرة، بعد انضمامه إلى تشكيلة منتخب فلسطين، التي خاضت تصفيات بطولتي كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 وبطولة كأس آسيا 2024، بعدما طالب وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، بسحب الجنسية الإسرائيلية منه، خاصة بعدما شارك في الوقوف دقيقة صمتاً على أرواح "الشهداء الفلسطينيين" في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية، التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويضم منتخب فلسطين الحالي عدداً من اللاعبين الفلسطينيين، الذين ولدوا في بلدات أو مدن فلسطينية، داخل الخط الأخضر، ومنهم: الحارس رامي حمادة الذي ينحدر من بلدة شفا عمرو قضاء حيفا، ولاعب الوسط محمد درويش، الذي وُلد في قرية الفريديس قضاء حيفا، والمدافع عميد محاجنة، المولود في مدينة أم الفحم.